الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 | 07:01 م

تحليل – لماذا سقط منتخب مصر فى فخ التعادل أمام الكويت


 جاء التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق بين منتخبي مصر والكويت في أولي مبارياتهما بكأس العرب المقامة في قطر بطعم الفوز للأزرق الكويتي وبنكهة الهزيمة لمصر ، فالظروف كانت متاحة أمام " الفراعنة" للخروج بالنقاط الثلاث وليس بنقطة واحدة فقط ، على الرغم أن منتخب مصر حضر إلى قطر بدون أفضل لاعبيه لانشغالهم مع ( حسام حسن) بالاستعداد لكأس الأمم الافريقية التي ستجرى بالمغرب بعد ثلاثة أسابيع من الأن .
منتخب مصر استحوذ تقريبا على 80 في المئة من مجريات اللعب ، وكانت الكرة بين أرجل لاعبيه ، والسيطرة كانت من نصيبهم ، ولكن رغم ذلك كادوا يخرجون بالخسارة بعد ان تقدم الأزرق الكويتي في الدقيقة 64 بهدف سجله المدافع المخضرم فهد الهاجري بضربة رأس ، تكشف عن سوء تمركز وعدم تحرك واع من لاعبى مصر ، وجاء التعادل لمصر في الدقيقة 87 من ركلة جزاء أحرزها مجدي أفشة .
وكان يمكن للمباراة ان تخرج بسيناريو أخر ربما يكون بنهاية مصرية سعيدة لو كان عمرو السوليه قد نجح في احراز هدفا من ركلة جزاء صحيحة احتسبت لصالح إسلام عيسي الذى تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 35 ، ولكن السوليه سدد كرته بعيدا تماما عن المرمي .
السؤال .. لماذا فشل المنتخب في الفوز أمام منتخب كان يبدو في الشوط الأول مستسلما وتاركا الساحة لصالح "الفراعنة" ، السبب هو سوء حال الأداء الهجومي برعونة محمد شريف الذى افتقد التركيز داخل منطقة الجزاء وكانت أغلب تحركاته سلبية رغم كثرة الكرات التي وصلته داخل وخارج منطقة الجزاء ، وكذلك الرهبة التي انتابت مصطفي ميسي اللاعب الموهوب الذى كانت الأمال عليه عريضة ليكون المفاجأة التي تصنع الفارق ، وقد فعل الكثير ولكنه كان مترددا وخائفا من التسديد لعدم اعتياده على الضغط الجماهيري الذى لم يعشه من قبل لكونه لا يلعب لناد جماهيري ولم يسبق له ان عاش مثل هذا الموقف ، أيضا كان إسلام عيسي متوترا وافتقد هو الأخر التركيز فخرجت تسديداته فشنك رغم تألقه بشكل لافت مع ناديه سيراميكا .
بإختصار منتخب مصر المشارك في بطولة العرب لم يستعد جيدا للبطولة ، فالواضح أن درجة الإنسجام بين اللاعبين غير كافية ، فالثنائي أكرم توفيق نجم المباراة الأول ومصطفي ميسي التفاهم بينهما قليل في الجهة اليمني ، وكانت توجد لخبطة بين يحي زكريا وإسلام عيسي ( النشط) وفشلوا في كل محاولات ( الأوفرلاب) في الجانب الأيسر ، كذلك يوجد دربكة في عمق الملعب بين السوليه ومحمد النني وكلاهما لم يكن في أفضل حالاته .
يستحق أكرم توفيق الذى لعب بإسم غريب على ظهر فانلته ( موفاسا) التقدير ، ومعه محمد بسام حارس المرمي رغم الهدف الذى دخل مرماه ، ولكن تصديه الرائع لكرة المهاجم محمد دحام المنفرد به يشفع له ليجعلنا نشيد به لأن النتيجة كانت ستكون بهدفين للأزرق مما يصعب معه التعويض .
لا بديل أمام حلمي طولان المدير الفني سوي أن يعدل من تشكيلته المقبلة أمام الإمارات المكتمل الصفوف ، وكذلك في أسلوب لعبه العقيم في الهجوم .

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image